مليونير مسلم شاب تحولت وفاته إلى حديث وسائل التواصل الاجتماعي والصحف الأجنبية، بعد أن تبرع بكل أمواله وممتلكاته إلى الأعمال الخيرية عقب إصابته بمرض السرطان الذي اعتبره بمثابة “هدية”.
“علي بنات” وُلد في جرينايكر بولاية نيوساوث ويلز الاسترالية في 16 فبراير 1982. جمع “بنات” ثروته من شركة أمنية وكهربائية وكان يعيش حياة مترفة ويمتلك أغلى الماركات العالمية من الملابس والأحذية والساعات والنظارات والسيارات.
ولكن، كل ذلك تغير تمامًا عندما تم تشخيص مرضه بالسرطان. فقد جعله يعيد النظر في حياته بعد أن أخبره الأطباء في عام 2015 أنه سيعيش 7 أشهر فقط.
وبدلًا من ذلك، عاش الاسترالي الشاب 3 سنوات قضاها في مساعدة الآخرين. فقد تُوفي في 29 مايو الماضي عن عمر يناهز 32 عامًا.
فقد أدرك “بنات” عند مرضه أن جميع ممتلكاته المادية لا تعني أي شيء. وقرر قضاء سنواته الأخيرة في جمع المال للمسلمين الأقل حظًا وقام ببيع ممتلكاته وتوزيع ملابسه على الفقراء.
وفي فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “حصلت على هدية السرطان”، قال “علي بنات” أن مرضه هدية له، لأن الله أعطاه بسببه فرصة لتغيير كل شيء في حياته.
وخلال هذه المقابلة، عرض “بنات” سوارًا بقيمة 45 ألف جنيه استرليني وسيارة فيراري سبايدر يصل سعرها إلى 450 ألف جنيه استرليني.
وقال علي في المقابلة: “عندما تكتشف أنك مريض أو ليس لديك وقتًا طويلًا لتعيش، فهذا هو آخر شيء تريد أن تطارده. وكهذا يجب أن نعيش حياتنا كل يوم”.
وعندما سُئل “علي “: بعدما علمت حقيقة الدنيا، سيارتك الفارهه كما تساوي ؟ فأجاب: “لا تساوي في قلبي قيمة نعل حمَّام، وإن ابتسامة طفل فقير أفضل عندي من هذه السيارة”.
وأضاف: “إن اللحظات التي قضاها في إفريقيا مع فقراء المسلمين هي الأسعد في حياته على الإطلاق، سعادة لا يمكن شراؤها بالمال، ولا يمكن أن تعوضها وسائل الرفاهية الباهظة الثمن”.
وفي أكتوبر 2015، أسس “علي بنات” مشروع “مسلمون حول العالم” (MATW) لمساعدة أولئك الأقل حظًا في المناطق الفقيرة في توجو في افريقيا. وسافر هناك لمدة أسبوعين حيث التقى بالأطفال والأسر وشاهد بنفسه معاناتهم.
حصل “بنات” على تبرعات من أشخاص من مختلف أنحاء العالم، تهدف منظمته استخدام الأموال في بناء قرى لأكثر من 200 أرملة ومسجد ومدرسة لإيواء 600 يتيم ومستشفى صغير ومركز طبي وأعمال تجارية لدعم المجتمع المحلي.
وفي مقطع فيديو تم تسجيله قبل وفاته بوقت قصير، طالب “علي بنات” الناس بمواصلة عمله. وقال: “خلال حياتك، حاول أن يكون لديك هدفا، حاول أن تكون لديك خطة، حاول أن يكون لديك مشروعا تعمل من أجله. حتى وإن لم تكن أنت شخصياً تقوم به وتقوم بتمويل مشروعات شخص آخر، فما عليك سوى القيام بشيء ما”.
المصدر : الفجر