منذ فترة عرضت قناة ناشيونال جيوغرافيك في نسختها العربية التي تبث من أبو ظبي، سلسلة وثائقية من مسلسل بعنوان: وادي الابتكار – والذي يروي قصة الإنترنت وحرب المتصفحات في عالمنا المعاصر، منذ التسعينيات وحتى الآن في قالب درامي، لا يمكن الحديث عن دور التسويق الإلكتروني في دعم المشروعات الصغيرة بدون المرور عليها.
ويبرز هذا الوثائقي المهم تساؤلاً بديهيا في عالم المال والأعمال أو البزنس المعاصر، وهو:
كيف أصبحت التقنية الرقمية، والفضاءات السيبرية، البوابة الذهبية لأي نجاح؟
يعد ذلك المجال أكثر أهمية لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر Small Projects و Microenterprises؛
لأنهم أحوج ما يكونون إلى وسيلة ذات طبيعة مزدوِجة، سهلة وواسعة الانتشار، وفي ذات الوقت غير مكلفة، في ظل طبيعة مستوى الإنفاق الذي يتحرك فيه أصحاب هذه النوعية من المشروعات.
كما أنهم أحوج ما يكونون إلى ترشيد الإنفاق Rationalize spending في ظل حجم رأس المال الذي يمتلكونه،
بينما الدعاية والإعلان publicity and announcement، التي هي أساس عملية تسويق أي مشروع أو منتج أو خدمة، تتطلب الكثير من الإنفاق في حال تبنى
صاحب المشروع الطرق التقليدية لهذا الغرض.
كيفية تحويل مشروع صغير من البيت إلى مشروع مربح ؟
هذا هو السؤال:
كيف يمكن لصاحب مشروع صغير من البيت أن يحوِّلَه إلى مشروع صغير مربح
ثم إلى مشروع كبير قد يصل في بعض الأحيان إلى مستوى العالمية، من خلال المَنصَّات الإلكترونية ؟
خطة تسويق تصلح لاى منتج او خدمه او موقع
احصل على خطة تسويقية لتسويق منتجاتك او خدماتك او موقعك عبر الانترنت لتحقيق اعلى نسبة مبيعات لمنتجاتك واكتساح النتائج الاولى في محركات البحث لموقعك .
وقبل أن تبدو الفكرة خيالية للبعض،
نشير إلى أن أكبر شركات التقنية العالمية الآن، مثل جوجل وياهو، قد بدأت من جراجات وأقبية منازل بعضهم!كيف يمكن لصاحب مشروع صغير من البيت أن يحوِّلَه إلى مشروع مربح ثم يصل به إلى العالمية، من خلال المَنصَّات الإلكترونية؟ كما فعلت أكبر شركات التقنية العالمية مثل جوجل وياهو التي بدأت من جراجات المنازل!CLICK TO TWEET
قبل الدخول في التفاصيل، يجب التنويه إلى حقيقة يؤدي الخلط بين أطرافها إلى لبس في الموضوع.
هنالك مصطلحات يخلط البعض بينها مثل: التسويق الشبكي والذي يقابله بالإنجليزية – Communication Marketing وليس Web Marketing و التسويق الإلكتروني E -Marketing
فالأول مختلف عن الثاني، والمصطلح الأدق للتعبير عنه، هو التسويق التواصلي وهو يضم أنواعًا أوسع من التسويق للمنتج أو الخدمة من التسويق على شبكة الإنترنت، والذي يبنى على دعوة أحد المستهلكين لمستهلكين آخرين، فيصبح المستهلك الأول، في قمة هرم أو عنقود يضم زبائن آخرين أسفله، مقابل عمولة.
أما النوع الثاني فهو الذي يستند إلى التسويق عبر الإنترنت من المنتج أو صاحب العلامة التجارية إلى المستهلك مباشرة.
والجدير ذكره أن أكبر منصات التجارة الإلكترونية في العالم، مثل أمازون و علي بابا ، هي أكبر مثال على النجاح الكبير الذي يمكن أن تحققه المشروعات الصغيرة بفضل المجهود الضخم الذي يبذله أصحابها.
فلم يكن أي منهما سوى مشروع صغير بدأ من زاوية قد لا تلفت الانتباه إطلاقاً،
وقدم خدماته في البدء لمجتمعات محلية محددة، قبل أن يتحول إلى كيان عملاق تتجاوز قيمته السوقية مئات المليارات من الدولارات.
والحقيقة أن أصحاب ريادة الأعمال من الشباب العربي بحاجة إلى إتقان مختلف هذه الألوان من التسويق، وأعني: التسويق الشبكي و التسويق الإلكتروني
لأنها، ولن نقول إن المستقبل فيها، بل – حرفيًّا – صارت هي أساس النجاح في عالم المال والأعمال اليوم، ومن بديهيات النشاط.
ويكفي أن ننظر إلى مجال الإعلام والصحافة، والمحتوى الفكري والثقافي بشكل عام، بعد أن صارت الصحافة الورقية والكتاب المقروء تحتل مرتبة تالية للوسيط الإلكتروني المتداول على شبكة الإنترنت.
وقد تعدى الأمر ذلك إلى أن النسخ الإلكترونية من المحتوى الإعلامي والثقافي أيضاً أصبحت جزءاً من التاريخ أمام ابتكارات جديدة مثل تطبيقات الهواتف الذكية Smartphone applications.
وأمام التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي – Social Media صار الاتصال التقليدي عبر الهاتف المحمول جزءاً من التاريخ بدوره؛
لأن السوشيال ميديا الآن هي الأساس حتى في العلاقات الإنسانية!أمام التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي – Social Media صار الاتصال التقليدي عبر الهاتف المحمول جزءاً من التاريخ؛ لأن السوشيال ميديا الآن هي الأساس حتى في العلاقات الإنسانية!CLICK TO TWEET
المشروعات الصغيرة في العالم العربي
عندما فهمت حكومات الكثير من الدول صاحبة الاقتصادات الناشئة أهمية ذلك، ومزجت بين دور التسويق الإلكتروني وبين دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق أهداف التنمية، وتعضيد أدواتها، والتي على رأسها تمكين الشباب
عملت مباشرة على تطوير البنية التحتية الإلكترونية لها، عبر توفير شبكات اتصالات حديثة من الألياف وليس المعادن التي لا تتحمل الأحمال أو السرعات العالية، وإتاحة الإنترنت من خلال أدوات مختلفة، وليس بالطريقة التقليدية القديمة على الهواتف الأرضية وغير ذلك.
ومن بين أهم التجارب القائمة في عالمنا العربي في هذا المجال، تجربة إمارة دبي التي دعمت الطرفين معاً ونعني: الشباب و ريادة الأعمال
بما في ذلك تقديم الدعم المالي وتوفير البيئة الإدارية والتشريعية اللازمة لإسناد المشروعات الصغيرة، وكذلك البنية التحتية الرقمية.
وتعد أكاديمية دبي لريادة الأعمال المعتمدة من هيئة المعرفة والتنمية البشرية الإماراتية، من بين التجارب الرائدة عالميًّا.
فقد استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال منظومة مثل هذه، وإجراءات أخرى، أن تحتل المركز الثالث عالميًّا في مجال السياسات الحكومية لمساندة وتعزيز ريادة الأعمال، من بين 66 دولة شملها مرصد ريادة الأعمال العالمي الصادر عن جامعة الإمارات، في ديسمبر 2018م، الإمارات الثالثة عالمياً في دعم ريادة الأعمال، البيان الإماراتية، 6 ديسمبر 2018م
شاركنا برأيك وأفكارك أو مقترحاتك في التعليقات ???
هناك مميزات عدة تفرض عليك كصاحب مشروع صغير من البيت لكي تحوله إلى مشروع مربح أن تلجأ إلى أنشطة التسويق الشبكي و التسويق الإلكتروني
أهمها توفير النفقات؛ لكي تتمكن بأبسط الإمكانيات أن تضع المنتج أو الخدمة التي تقدمها على حساباتك في وسائل التواصل الاجتماعي على سبيل المثال، وتمويلها بمبالغ بسيطة للوصول إلى أكبر قدر ممكن من العملاء المحتملين
كذلك أنت تعطي طابعًا أكثر حداثية وعصرية لنشاطك،
وهو أمر مهم للغاية في عصر الثورة الصناعية الرابعة الذي نحياه، والذي يستند إلى سطوة الرقميات.
كما أن هذه النوعية من أدوات التسويق تتيح لصاحبها خيارات أوسع، بما في ذلك تسويق جزء من المنتج أو الخدمة، وتفويض العملاء أو الزبائن أنفسهم في التسويق بتحقيق التسويق الشبكي كما أشرنا إلى آليته سابقاً.
كذلك من أهم ما يمكن في قنوات التسويق الإلكتروني، هو أنك يمكن أن تحدد بدقة الفئة التي تستهدفها،
سواء بناء على التصنيف الجغرافي، أو التصنيف النوعي، بين الذكور والإناث بحسب نوعية ما تقدمه من خدمات ومنتجات، أو بناء على العُمر الذي يتلاءم مع منتجاتك وخدماتك، وكذلك بناءً على الأيدولوجيات، الميول والاهتمامات.
وهذا يوفر الكثير من الجهد في حقيقة الأمر؛ فلن تكون مضطرًا إلى أن تغرق جهودك وأدواتك في العمل مع عدد كبير من الناس، لن يستفيدوا منك بأية صورة.
كما أنك سوف تكون جزءًا من مجتمع أوسع، يساندك؛
فآليات عمل المتصفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، تربط المنتجات والخدمات المتشابهة، وتقدمها كمقترحات للزبائن والعملاء المحتملين
كيف إذا نوظف التسويق الإلكتروني لدعم المشروعات الصغيرة
تتنوع الأدوات المتاحة لدعم المشروعات الصغيرة، بدءًا من محركات البحث الإلكترونية الكبرى، مثل جوجل وياهو، والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي المعروفة،
بما في ذلك تأسيس مجموعات أو جروبات على فيسبوك وتويتر أو حتى واتس آب، ودعوة العملاء المحتملين لها،
أو إرسال رسائل ممولة إلى أرقام عشوائية تقترحها الشركات المزودة للخدمة.
أضف لذلك أفكارًا مثل:
- إنشاء موقع إلكتروني بسيط، أو مدونة إلكترونية
- تكوين قائمة بريد إلكتروني تضم عناوين الشركات والزبائن الذين تريد التركيز عليهم
- مواقع مشاركة الصور والمقاطع المصوَّرة، مثل يوتيوب وانستقرام
وهناك – بطبيعة التقنية التي تتطور يومًا بعد يوم، بل ساعة بعد ساعة – وسائل أحدث من ذلك، مثل:
- مواقع التدوين المُصغَّر، مثل ووردبريس – WordPress، وتمبلر – Tumblr
وهي منصات تشبه مواقع التواصل الاجتماعي، وأقرب إلى تويتر، وانستقرام، ويوتيوب،
تسمح بالتدوين في صورة نصوص أو صور أو مقاطع فيديو ملفات فيديو أو روابط… إلخ.
مما يتيح لمختلف العملاء الذين تستهدفهم متابعتك.
أحدث الأدوات في مجال التسويق الالكتروني، هي ما يعرف بالإنجليزية بالـ Growth hacking
ولا توجد ترجمة عربية دقيقة للمصطلح، إلا أنها تعدّ أداة تسويقية طورتها شركات بريطانية وأمريكية بتقنيّة عالية الدقة
وتعتمد الـ Growth hacking على تحليل البيانات الديموغرافية المجتمعية من خلال مختلف المنصات، سواء محركات البحث أو وسائل التواصل الاجتماعي،
من أجل تحسين القدرة على الوصول إلى الزبائن، وتحقيق الشهرة المطلوبة، ومن بين أهم ما تستند إليه بيانات جوجل أناليتكس