نسمع في الكثير من الأحيان مصطلح “النموذج الأولي – MVP”، لكن كم مرة تم استخدام هذا المصطلح في موقف مناسب؟
يستخدم الكثير من الناس مصطلح “النموذج الأولي – MVP” استخداماً خاطئاً ناتج عن سوء فهم للمعنى الحقيقي لهذا المصطلح. في هذا الفيديو، يتم شرح المعنى الحقيقي للـMVP باستخدام أمثلة حقيقية مثل Dropbox وZappos.
يسلط هذا الفيديو المتحرك القصير الضوء على الفكرة الرئيسية وراء الـMVP وهى: التعلم، والتحقق من الصحة، والتكرار والمراجعة بأقل قدر من الموارد. إنها عملية تعلم وتحقق، مما يعني أنك تحتاج إلى إثبات أن العملاء يريدون ما تقدمه من خلال رؤيتك، بغض النظر عن كيفية تقديمه.
يعتبر النموذج الأولي أو الـMVP في ريادة الأعمال عملية مهمة للتعلم والتحقق والمراجعة لبناء منتج يريده الناس. وقد تم تعريف هذا المصطلح من خلال نظرية إريك رايز “The Lean Startup”.
يعتبر ”Minimum Viable Product“، المعروف اختصارا بـ MVP، من أكثر المفاهيم ثورية في عالم الشركات الناشئة. إنه ضد الطبيعة الإنسانية التي تتوق إلى الكمال، ويناقض تماما الرؤية الشاملة بعيدة المدى للمبادرين الذين يبحثون عن منتج خارق يغير العالم. أو على الأقل هكذا يبدو مفهوم MVP لأول وهلة. فالحقيقة أن اتباع هذا الأسلوب لا يملأ العالم بآلاف المنتجات البشعة سيئة الجودة، بل ينقذ العالم من تبذير الموارد وتخمة المنتجات التي لا يحتاجها أحد.
كعادة المصطلحات الجديدة لا يوجد بعد تعريب مناسب لـ MVP. المحاولة الوحيدة لتعريبه بادر بها عماد المسعودي، الذي عربه بـ “جوهر المنتج”. هي مبادرة جيدة لكنه تعريب قاصر لا يحيط إلا بجزء من المفهوم.
قبل الخوض في التعريف دعونا نتوقف عند نموذج بسيط ومثال سهل الفهم.
مؤكد أن أغلبكم يعرف شركة جروبون، التي اعتبرت أسرع شركات التجارة الإلكترونية نموا في تاريخ الإنترنت. بداية موقع جروبون كانت بسيطة جدا: مجرد مدونة! نعم، موقع للتجارة الإلكترونية، يحاول تنفيذ فكرة ثورية، بدأ على شكل مدونة. العروض اليومية للصفقات كانت تنشر على شكل تدوينات، وعند شراء أحدهم لكوبون يعد أحد المؤسسين الكوبون يدويا ويرسل ملف PDF إلى بريد المشتري الإلكتروني. هكذا بدأت الشركة واستمرت كذلك لمدة سبعة أشهر استطاعت خلالها تحقيق مبيعات يومية تزيد عن 500 كوبون. هذا ما نقصده بـ MVP.
ما يعنيه MVP هو بناء المنتج بأسلوب يسمح لنا بفهم متطلبات السوق وصلاحية المنتج، في أسرع وقت وأقل جهد وتكلفة. فعلى عكس الطريقة التقليدية في بناء المنتجات التي تأخذ الكثير من الوقت بغرض تنفيذ المنتج بشكل كامل قبل طرحه في السوق، ثم يمكن أن يفشل المنتج في تحقيق متطلبات السوق، يسمح أسلوب MVP في دخول السوق بسرعة والاحتكاك مع العملاء مبكرا لفهم متطلباتهم وتكييف أو تطويع المنتج ليتناسب مع تلك المتطلبات، أو الاكتشاف بسرعة أن المنتج لا يحقق أي فائدة للعميل المستهدف، فيتم استبدال المنتج أو تعديله لاستهداف شريحة أخرى من السوق، بسرعة وقبل خسارة الكثير من الموارد.
الـ MVP ليس جوهر المنتج ولا أصغر شكل يمكن تنفيذ المشروع عليه. بل هو أسلوب في التنفيذ والتعلم يبدأ بتنفيذ المشروع بأبسط صيغة تمكننا من تجربة المنتج في السوق، في أسرع وقت وأقل تكلفة وجهد. ثم متابعة التطوير والتعديل على المنتج، بناء على ردود فعل المستخدمين واحتياجاتهم. هو أسلوب ممتد لا ينتهي عند طرح الصيغة الأولى من المنتج بل هو مستمر إلى غاية إثبات نجاح المشروع والحصول على حصة مهمة من السوق.
صيغ بدء MVP متعددة. أفضلها هي البدء بالخصائص الرئيسية التي تقوم عليها الفرضية، كما فعلت مع أسناد. هذه الصيغة هي التي يمكن أن تنطبق عليها، ولو مجازا، تسمية جوهر المنتج. الصيغة الثانية الأكثر شهرة هي البدء على شكل صفحة استقبال، تشرح مميزات المنتج وتتطلب تفاعل المستخدم (بالاشتراك مثلا أو طلب الشراء)، وهو الأسلوب الذي اعتمدته في حالة الفرقد. حيث اكتفيت بصفحة تعريفية بسيطة، مع رابط للاشتراك لا ينقل فعليا إلى صفحة الاشتراك بل إلى استمارة تطلب من المستخدم ملأها. ثم بقياس المدخلات ونقرات الزوار على روابط الصفحة يمكنني الالمام، ولو قليلا، بمدى جدوى المشروع، كخطوة أولى قبل تحديد ما سأفعله لاحقا.
ختاما، إذا ما قررت اعتماد هذا الأسلوب سوف يمتلئ بريدك بالاقتراحات من أشخاص أغلبهم يعتقد نفسه أذكى منك (وقليل بريدون الإفادة). عليك أن تتجاهل كل الاقتراحات التي لا تأتيك من مستخدمي منتجك، فلا فائدة منها. أي شخص يمكنه أن يغمض عينيه ويأتيك بآلاف الاقتراحات، في حين أن الاقتراحات الوحيدة المفيدة هي التي يرسلها لك المستخدمون الفعليون للمنتج، فهي الوحيدة النابعة عن احتياج حقيقي وليس عن إسهال فكري.
شيء آخر. إذا رأيتم مستقبلا مشروعا يتوقف بعد شهور قليلة، أو يغير اسمه أو طبيعة نشاطه، يمكنكم أن تفهمو السبب. فريادة الأعمال (أو لنقل الشركات الناشئة) هي نشاط مبني على اللايقين والبحث الدائم عن الأفضل. حين لا تنفع الخطة ألف ثمة دائما الخطة باء، وإن لم تنفع ثمة دوما خطط احتياطية أخرى. الهدف في النهاية هو خدمة الانسانية وتقديم منتجات أو خدمات تجعل حياة الناس أفضل.
————————————
ما هي MVP؟
MVP أصغر منتج قيم Minimal Viable Product هو منتج أو خدمة أولية من منتجك النهائي ويحوي أقل عدد ممكن من المميزات ويوفر لرائد الأعمال أكبر مقدار من اختبار الافتراضات والتعلم. يساعد هذا المنتج في الوصول للسوق والعميل بأسرع وقت ممكن.
لما نستخدم MVP؟
فكر بالأمر، ما الذي عليك فعله إن كانت لديك فكرة لمنتج معين، لكنك لست متأكدا من طريقة تنفيذ الفكرة وطرحها كمنتج جديد في السوق؟ وخاصة ان المنتج الجديد يحمل مخاطر أكبر من غيره. ففشل المنتج على مستوى ٥ أشخاص سيكون أرحم بكثير من فشله على مستوى ٥٠٠ شخص. فما الذي يفعله رائد الأعمال لتقليل هذه المخاطر؟
ولد مفهوم MVP لحل هذه المشكلة فهو يعتمد على بناء المشروع بالتدريج بحيث تكون الخسائر أقل ما يمكن في حال فشل المشروع. هذا المفهوم هو أحد المفاهيم الهامة ضمن آلية لين ستارت اب Lean Startup .
مما يتألف MVP؟
MVP هو منتج بسيط لا يقدم جميع الميزات والخدمات للعميل، وإنما يقدم فقط عدة قيم أساسية وجوهرية للعميل، بشرط أن تكون هذه القيم كافية ليعمل منتجك بشكل فعال. الهدف من هذا هو اختبار هذه القيم الجوهرية من قبل المستخدم، ومن ثم التعلم والتعديل على المنتج بأقل تكاليف ممكنة.
فمثلا: شركة زابوس، عندما أرادت اختبار مدى رغبة العملاء في شراء الأحذية عن طريق الانترنت، كان على المؤسس أولا التأكد من ذلك. وبدلا من بناء موقع كامل ويتكلف في بنائه، ويشتري مستودعات من من الأحذية ثم يبيعها للعميل، قرر بناء منتج أولي قيم وكاف.
حيث بنى موقعا بسيطا، وضع فيه صورالأحذية التي التقطها من أحد محلات بيع الأحذية . وعندما يضغط العميل لشراء حذاء منها، فإن العملية تتم بشكل يدوي حيث يقوم هو بشرائها من المحل وإرسالها بالبريد. الطريقة غير مربحة لكنها حتما مناسبة ليختبر الفكرة. وعندما تأكد ان فكرته نجحت بجذب الكثير من العملاء، بدأ ببناء الموقع الحقيقي الكامل.
ماهي خطوات بناء MVP؟
١. تحديد ما هية المشكلة التي يقدم المنتج حلولا لها! و لمن!
في المرحلة الأولى انت بحاجة لتفهم الهدف الاساسي من منتجك و تجد الحل الأمثل الذي سيحتاجه عميلك المستقبلي. لذلك عليك الإجابة عن سؤالين:
- لماذا أنا كعميل بحاجة لهذا المنتج؟
- ما الذي سيقدمه المنتج للعميل أو كيف سيساعده المنتج؟
كمثال على هي الخطوة ؛ تخيل أنك أردت تقديم منتج عبارة عن تطبيق يساعد الناس لعمل كونترول على مصاريفها و توفير قدر معين من الأموال. توفير المال هدف مهم جدا لعدد كبير من الناس. قد يتم بالحصول على كوبونات أو البحث المستمرعن التخفيضات بالمواد الغذائية، الألبسة، الهدايا و غيرها من الخدمات. و لأن الناس في الغالب ليس لديها وقت كاف لتبحث عن هذه التخفيضات فقد يدفعون مقابل خدمة مماثلة توفر عليهم الجهد و الوقت.
٢. تجربة العميل User Flow أثناء بناء MVP
هي المراحل الي يمر بها المستخدم أو العميل المستهدف من مرحلة ايجاد المنتج ⬅️ شراء المنتج ⬅️ متابعة الطلب ⬅️ استقبال الطلب . تسمى تدفق المستخدم . أو process stages . كل ما عليك فعله هو تعريف و شرح هذه الخطوات للمستخدم.
٣. ترتيب قائمة الميزات الضرورية حسب الأولوية.
الآن دورك لتفكر، ما هي الميزات الضرورية جدا لتتوفر في المنتج، والتي بدونها سيفشل؟
إن كان عدد الميزات كبير، فهذا يعني أنك لم تستطع اختيار الضروري فقط !!
المنتج من نوع MVP يكون مكتمل، لكن بنفس الوقت بسيط جدا وسهل البناء. هناك العديد من أنواع MVP لكن الأهم أن تكون مكتملة وليست جزء من منتج.
مثال :
تخيل مثلا أنك جيت لعند قبيلة عايشين بخيم وعمرهم ما شافو سيارة. وأنت حبيت أنك تصنع سيارة وتبيعهم ياها، بس حبيت تختبر مدى تقبلهم لفكرة التنقل على عجلات.
فبدل ما تصنع السيارة وتستهلك وقت طويل وآخر شي ما يشتروها منك، صنعت بسكليت (دراجة). وشفت مدى تقبلهم لفكرتها.
الدراجة هي ليست جزء من السيارة، لكنها تعطي العميل الفرصة ليجرب المنتج بشكل كامل لحتى تعمل تجارب عليه وحتى تبيع منه.
أما لو قررت تصنع عجلات السيارة فقط وتبيعها، فهي ما اسمها منتج اصغري قيّم، هي اسمها “”يبعتلك حمى على هالمنتج””. يعني العجلات لحالها مالها اي قيمة لهالقبيلة.
كمثال آخر: ألِف ستارت أب أو حرابيء سابقا
ألِف ستارت أب هي ليست صفحة فيسبوك لنشر بوستات عن ريادة أعمال!
وإنما هي موقع لتقديم دورات في ريادة الأعمال.
وقبل ما تسألوني “وين الموقع؟”، رح قلكم، انو نحنا لساتنا بمرحلة MVP
والمنتج الأصغري هو صفحة الفيسبوك، اللي نجري التجارب الأولية عليها
لذلك، قبل ما تبني منتجك الكامل، حاول دوما تبني منتج أصغري منه، حتى توفر بفلوسك، وتعمل اختبارات عليه وتاخد ردة فعل الناس.
ولما تقرر تصنع منتج أصغري قيّم، فكر دوما: هل منتجي هذا على بساطته في حدا حيشتريه ويستفيد منه؟